الأحد، ٢٧ مايو ٢٠٠٧

♣ روح معذبة ♣


يا إلهي أني أشكرك
على هذه المصائب المتلاحقة
بقلب صادق أحمدك
على هذه العلامات

أنسيت أنت و هي
أن الله إذا أحب العبد ابتلاه
فلا تقل أنك أداة الله
سلطها علي لسوء

تلك الدموع التي أغتسل بها كل صباح
تذهب عني كل الكراهية
تنسيني ما فعلته لي بالأمس

الرعشة التي تراها على شفتي
تهيئني لضربتك القادمة
إلا أنني لا أعتادها
و في كل مرة
أشعر بها
تؤلم
أكثر
فأكثر

كيف لم أنتبه لمنبع الألم منذ البداية
إنه هنا حيث لازلت أحتفظ بحبك
النيران تحصد ما تبقى بداخلي
و ما أنت إلا حطب يغذيها
لتكبر, و تكبر, وتكبر

لدي من الكبرياء
حصون و قلاع
تحجب عنك
نظرة الانكسار
التي جاهدت كثيراً
لتلمحها من طرف عيني

لا يا عزيزي
رغم ما بي من ألم
لن أجعل تنال مرادك
سأضل صامدة
و إن كنت أموت في الدقيقة ألف مرة
فسأحرص على ألا تعلم

إلهي, لازلت أشكرك و أشكرك
بعد أن ينتهي الأمر
جل ما أريده
أن أرحل من هنا
إلى البعيد
إلى المستحيل
إلى اللا مكان
لا يهم
طالما أنه بعيدا ً عن هنا

دوام الحال من المحال
تذكر مقولة أختك الصغيرة
أمنياتي لك بحياة سعيدة
لا تستغرب فأنا أتمنى ذلك فعلاً

كما يقول شعب الأندلس
adiós

0 أصـداء: