هي ليال ٍ رمادية تلك التي بكت فيها السماء
و كأنما تواسي دمعا ً في مقلتيّ, تحجر
بكت و بكت طويلاً
ًلم أعرف لدموعها سببا
كنت أنا الحزينة
كنت أنا الجريحة
أتراها كانت تقبّل بتلك الزخات
ذكريات سارت على الأرض يوماً
من أشتاق لمن يا ترى؟
من شرفتي
رأيته يرحل
يجر خياله على الأرض
وقع أقدامه كدوي الرصاص في أذني
ليس لرحيلة عودة
ليس له عودة
لم تكن صورته واضحه
بعثرت ملامحه زخات المطر
و سبحت ألوان وجهه بدموعي المعلقة
رحل و لم ألق ِ عليه
نظرة الوداع الأخيرة
//
سلب مني كل ذكرى
رحل دون أن ينظر خلفه
كان أجبن من أن يودعني
رحل و تركني
أشهد إنتحار دمعة
0 أصـداء:
إرسال تعليق