الأحد، ٢٩ أبريل ٢٠٠٧

.• حرب الأنثى • .


مرير هو هذا الزمن
خبثاء هم هؤلاء البشر
لن أكون مثلهم يوما
لا, لن أكون

عندما يجاهر أحدهم بكرهك
يظهر البقية من حيث لا تعلم
أناس تعرفهم و أناس لم تسمع بهم من قبل

لا أعرف كيف تحتمل قلوبنا الضعيفة
ضعف نفوسنا و قذارة أفكارنا
كم تبدو لي كلماتي ناقمة
حبري مخنوق في زجاجتة
لأدعه يمت ببطء شديد
العالم بالخارج ليس أشد ظلاما حيث هو الآن

لا تظن أن دموعي تعني شيئا
لقد مات قلبي من كثرة الطعنات
أشدها ألما ً أكثرها قربا
إنها مجرد عملية طبيعية
يفرّغ بها الجسم جزءا ً من سمومة
عندما فاض به الكيل
و سكن السم كل عروقة
تذكر أن هناك نافذة
تطل على العالم
منها أرى ما لا أحتمل رؤيته

سيكون في إغلاقها راحة مؤقتة
راحة كاذبة
راحة بين الشوطين لا أكثر

عذابي لن ينتهي يوما
لذا لاجدوى من الهروب
سأقف في مواجهته
بكل كبرياء و عنفوان

الكراهية عندما تصدر من أنثى
إنها كراهية عمياء

عجيبة أنتي حقا
ماكرة و غبية في الوقت ذاتة

مضت شهور طويلة
و ستمضي بعدها سنوات
و لم تجرؤي على الخروج من مخبأك ِ بعد

لو كان لديك ِ حفنة مما يسمونه عزة النفس
ما كنت ِ أوكلت ِ بأعمالك ِ القذرة للغير

إنها حرب ٌ طويلة
باردة و تزداد برودة
لابد من براكيني الخامدة
أن تثور يوما

وقتها سأحسم أمر هذه الحرب
(فإما قاتلـ (هـ) أو مقتولـ (
هـ

0 أصـداء: