الأربعاء، ١٠ نوفمبر ٢٠١٠

عزيزي رئيس التحرير !

منذ بضعه أيام كنت أقرأ مقال للأخ نايف أبو صيده في جريده شمس عن النشر الالكتروني, و كنت مؤيده للفكرة رغم علمي أن الفكرة بحد ذاتها ليست مصدر البحث و النقاش بل هي الضوابط التي تحكم حدودها و ترسم شكلها النهائي.
الكل تقريباً أجمع على أن هذا الأمر سوف يستغرق الكثير من الوقت إلى حد تموت الفكرة معه.

لكن أحياناً عندما تبحث في فضاء الانترنت الشاسع و تجد كلماتك تنتشر هنا و هناك مذيله بأسمك تارة و بأسماء غريبه تارةً أخرى تبدأ تفكر جدياً أن لا ضوابط تستطيع تشذيب الفكرة و اعطاءها شكلها النهائي.

أصبحنا في وقت لم يعد بامكاننا تجاهل أهميه النشر الالكتروني فيه, و المدونات على وجه الخصوص هي مصدر طاقه هائله ينهل منها المرء أكثر مما قد يستطيع.

حتى اليوم كنت أظن أن كتاباتنا مهما كانت بسيطه أو هامه لن تنتشر في اكثر من حدود المنتديات التي أصبحت مرتع للنسخ و اللصق بشكل يعفي العقل من وظيفته في التفكير.
حقاً تفاجأت برؤيه أول تدوينه في هذه المدونه منشوره في صحيفه هي الأولى في هذه المنطقة بلا منازع, صحيفه عريقه أقرأها كل ما كان لدي الوقت في الواقع.
اليوم اكتشف أن تدوينتي تمت (استعارتها) بعد بضعه أيام فقط من نشرها لتنشر في صفحه تفاعلات القراء تحت عنوان (عزيزي رئيس التحرير).

لا أقول أن تدوينتي بتلك الأهميه و لكنها مسأله حقوق فكريه أو مبدأ أو أياً شئتم تسميته.
سبق أن طلب مني صحفيين الأذن بنشر مقالاتي في أحد الصحف الجديده نسبياً, هذا ما أسميه بالنزاهه.

و لكن حقيقه الأمر ...
عزيزي رئيس التحرير, أنا لم أراسلك قط!

الجمعة، ٥ نوفمبر ٢٠١٠

هكذا وجدت طريقي, ماذا عنك .. ؟

إلى كل كاتبـ/ـه لا زالوا يجادهون ليتعرفوا إلى حقيقة أسلوبهم في الكتابه

أسرد تجربتي باختصار شديد لعلكم تقتبسون منهاً فكرة أو تلتمسون منها طريقة توصلكم إلى بداية طريقكم في البحث


كثرة مدوناتي التائهه في سماء الانترنت عائده لـ كثرة أفكاري التي تعاني لتصطف على خط واحدة لكنها لا تنتظم أبداً تماماً كدقات قلب مفعم بالحياة

خرجت إلى هذه الفكرة اليوم عندما سئلت نفسي أكثر من مرة بإلحاح " لماذا كل هذا التشتت؟ "
و خلصت إلى أنه أبعد ما يكون عن الشتات, إنها فقط أفكاري تنضح بالحياة

أفكار لا تحبذ الترتيب
لا تعترف بأبجدياتهم
لها قاموسها الخاص
و نمطها الذي لا يتكرر

عاتبت نفسي كثيراً من قبل " لماذا لست منظمة في كتابتي؟ لماذا أستمر في القفز من فكرة لأخرى؟ و لماذا لا أرسم من الكلمات فناً رغم أني استطيع؟ "

كنت دائمه التأنيب لضميري المسكين و أقول مسكين لأنه أحتمل مني الكثير من اللوم و العتاب

حتى اكتشفت ...
أني في حقيقه الأمر منظمة, هم فقط لا يرونني كذلك لإختلاف مفهوم التنظيم حسب نمط تفكيرهم ليس إلا

اكتشفت ...
أني ما أن أوضح الصورة العامة للفكرة حتى أقفز لغيرها لأني لا أهتم بالتفاصيل بل أتركها ليدركها كل على شخص بطريقته الخاصه, فالصورة العامة واحدة في نظر الجميع بالنهاية

و اكتشفت ...
أني أحب أن تكون حقيقه الأشياء واضحه فلا تلبس رداء يظهرها بأكبر من حجمها و لا تختبيء المعاني خلف الكثير من البهرجه الزائفه التي يطرز بها البعض كلماته


فـ أنا بذلك وصلت إلى طريقي و سلكت نهجاً و أسلوباً كانا قد حُدِدا لي دون غيري

هكذا اكتشفت طريقتي في الكتابه, فـ كتابتي غالباً ما تكون رسماً لصور لا لحناً مملاً ينسيني ما كنت سـ أقول


يدفعني الفضول لمعرفة كيف وصل من وصل منكم إلى طريقته؟ هل أجرؤ على أن أطمع في معرفة ذلك منكم؟

الأربعاء، ٣ نوفمبر ٢٠١٠

تضارب آراء بلا رأي وسط

تباينت ردود الأفعال و تفاوتت الإنطباعات على روايتي [رحلة غربة على أرض الوطن]
لكن هما رأيان قرأتهما في إحدى زوايا الإنترنت منحاني شعور مريح و أكثر من رائع
رأيت أفكاري متجسده في كلمات, حقاً تمكن البعض من فهم الشخصيات كما يجب

إدوارد الضعيف الذي لا موقع له من الإعراب المتسرع الطائش و و و .. لم يكن وجوده عبث
و هو لم يخرج فجأة في حياة حنين و ينتهي فجأة, كان لظهوره أسباب و لإختفاءه أسباب أيضاً

هذه الشخصية لاقت الكثير من الهجوم و التهكم من قبل الكثيرين
مع ذلك يبقى لإدوارد دور لا يشعر به سوى الـ بعض فقط

من الشخصيات التي لم أتوقع أن تجد بعض الهجوم كان صابر
لم أعتقد أن هذه الشخصية سوف تكون مبهمة قليلاً لدى البعض
فهو ببساطة رجل عملي أصيب بنكسه جرفته للوراء قليلاً
لكنه أكمل طريقه ربما بأنانيه تتماشى مع شخصيته العمليه الطموحه

مفاجأتي كانت أن البعض رأى حنين فتاة متهوره لا مباليه
و البعض رأها أكبر من سنها بكثير !

لا أعرف لماذا لم تلقى نادية ذلك القدر من الاهتمام, أمر غريب

لكل شخصيه دورها في الرواية و إن كان مخفي أو غير مباشر
لكن بالتأكيد لم تظهر شخصية و تختفي لأجل العبث فقط
لن يكون ذلك منطقياً بالتأكيد و قد يشتت القاريء لا أكثر

أحب أن أرى ردود أفعالكم و إنطباعاتكم هنا إذا كان بالإمكان ذلك : )