الجمعة، ٩ يوليو ٢٠١٠

حنين, حنين و .. حنين

أضل أستشعر دوماً مفرده الحنين في كل وقت, بين إختلاجات قلبي لها صدىً مدوي يصم عقلي
بطلة روايتي كانت حنين, لم أعطي نفسي حينها مجالاً للتفكير بالأسم و أخترت أول أسم قفز إلى ذهني
أجدني في كثير من الأوقات أتسلل بخفة إلى ما تبقى من قديم دفاتري التي تحتضن أحرفي بحب و خوف معاً
بين ذرات الغبار ألحظ بريقاً يلتمع هناك, ربما كان بريقاً ألتمع في عينيّ حنيناً لتلك اللحظات التي عشتها في كتابتها
قد لا تكون كل الذكريات جملية, رغم ذلك أجدني أحن لها جميعاً و ربما أحنّ لما كنت عليه أنا وقتها أكثر من أي شيء آخر

أجد في قضاء تلك اللحظات متعة, تمتد إلى ساعات و البسمة على شفتي و كأنها خُتِمت هناك لا تتغير
أتعرف أكثر إلى تلك الساكنة خلف الكلمات, أرى جوانب لم ألحظها فيها من قبل
إنها مرآة من نوع آخر, من النوع المفضل لدي بالتحديد أرى فيه ما لا يراه الآخرون
أحنّ أكثر لما أتذكره و لا أجده, بعض تلك الذكريات أعلم أنها ما عادت موجودة
بِتُ أتسائل عن سر هذا الحنين و التوق الدائمين, لماذا أشعر دوماً أنني أنتظر أمراً ما !؟

ربما كنت ممن يسعون إلى الكمال, و ربما كنت ممن يعيشون الماضي
و ربما كنت خليطاً ما بين الإثنين و أكثر, لا أحبذ الجزم في الأمر
قليل من كل شيء يكفي ليبهجني و لأكون كما أنا
ليس كما يفترض أن أكون

أشعر بحنيني يناديني لشيء فقدني
أسمعه يناديني من داخل صندوقي العتيق
أعتقد أني سوف ألبي النداء

و لـ أرى بماذا أعود
ربما كان كنزٌ آخر

1 أصـداء:

البرنسيسة ريماس يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

في إنتظار كنوزك الجميلة

تقبل مروري