الاثنين، ٢٩ يناير ٢٠٠٧

معادله غبية





عندما نحاول أن نصنف العالم قد نصل إلى عدد لا متناهي من الأصناف التي يصعب علينا حصرها.إنما نستطيع بكل بساطة أن نصنف العالم إلى نوعين من ناحية الذكاء, أغبياء و أذكياء و لا شيء غير ذلك.



عندما يبدر الخطأ من الصنف الأول " الأغبياء " يبادر معظمنا بالقول: " و ما لذي كنا نتوقعه إنه غبي على كل حال "


أخطاء الأغبياء تكون ذات وقع أخف على الناس إذ أننا نتوقعها بل و نترقبها بطريقة أو بأخرى.



من ناحية أخرى يقابل هذا الصنف " الأذكياء "


يقول القدماء : " غلطه الشاطر بألف "


فماذا كانوا يقصدون بالألف يا ترى ؟


هل كانوا يقصدون ألف غلطه من أغلاط الغبي أم من الأغلاط عموما ً ؟



إذا كانت الأولى أيضا ً فهذا يعني أن غلطه الغبي بواحدة


لماذا تحتسب له بهذه الطريقة ؟


هل لأنه يرتكب الكثير من الأخطاء ؟



هذا قد يجعل الأذكياء يرضخون لضغط هائل بسبب هذه المقارنة الغير عادله



من ناحية أخرى ربما حمّـلنا الأذكياء هذا العدد الهائل لأننا لا نتوقع صدور الأخطاء منهم بتاتا ً .


و لكن أو ليسوا بشر مثلنا ؟


و أبن آدم خطاء.



يبدو أن هناك اعتقاد سائد بأن الذكي لا يخطئ


أليس هذا بحد ذاته اعتقاد غبي !



قال أرسطو يوما ً


" هناك دائما ً ركن غبي في عقول أكثر الناس حكمه و ذكاء "



هذه المقولة وحدها تتجلى فيها آدميتنا.