عندما نحاول أن نصنف العالم قد نصل إلى عدد لا متناهي من الأصناف التي يصعب علينا حصرها.إنما نستطيع بكل بساطة أن نصنف العالم إلى نوعين من ناحية الذكاء, أغبياء و أذكياء و لا شيء غير ذلك.
عندما يبدر الخطأ من الصنف الأول " الأغبياء " يبادر معظمنا بالقول: " و ما لذي كنا نتوقعه إنه غبي على كل حال "
أخطاء الأغبياء تكون ذات وقع أخف على الناس إذ أننا نتوقعها بل و نترقبها بطريقة أو بأخرى.
من ناحية أخرى يقابل هذا الصنف " الأذكياء "
يقول القدماء : " غلطه الشاطر بألف "
فماذا كانوا يقصدون بالألف يا ترى ؟
هل كانوا يقصدون ألف غلطه من أغلاط الغبي أم من الأغلاط عموما ً ؟
إذا كانت الأولى أيضا ً فهذا يعني أن غلطه الغبي بواحدة
لماذا تحتسب له بهذه الطريقة ؟
هل لأنه يرتكب الكثير من الأخطاء ؟
هذا قد يجعل الأذكياء يرضخون لضغط هائل بسبب هذه المقارنة الغير عادله
من ناحية أخرى ربما حمّـلنا الأذكياء هذا العدد الهائل لأننا لا نتوقع صدور الأخطاء منهم بتاتا ً .
و لكن أو ليسوا بشر مثلنا ؟
و أبن آدم خطاء.
يبدو أن هناك اعتقاد سائد بأن الذكي لا يخطئ
أليس هذا بحد ذاته اعتقاد غبي !
قال أرسطو يوما ً
" هناك دائما ً ركن غبي في عقول أكثر الناس حكمه و ذكاء "
هذه المقولة وحدها تتجلى فيها آدميتنا.